ترميم الأنف

الأنف هو مركز الوجه، مما يجعله أول ما يلفت الأنظار إليه، وكذلك أكثر ما يغير في الشكل العام للملامح، ولذلك، وجود أي مشكلة بالأنف قد يمثل لصاحبها مشكلة مع الوجه بالكامل، وهنا يأتي دور عملية ترميم الأنف. 

في حقيقة الأمر، ترميم الأنف ليست بمجرد عملية واحدة أو إجراء ثابت يجرى مع جميع الحالات، بل بالعكس، تنقسم عمليات ترميم الأنف إلى ثلاثة أنواع، يؤدي كل نوع منهم وظيفته المختلفة في علاج مشكلة الأنف، ويتم اختيار النوع المناسب بناءً على كل حالة والأخرى، والثلاثة أنواع هي:

-عمليات ترميم الأنف التجميلية:

إن كانت الأنف تعاني من بعض الالتواءات، النتوءات، أو كانت تعاني من مشاكل في الحجم، الارتفاع، الطول أو العرض، أو كانت تعاني من مشكلة أرنبة الأنف، ففي تلك الحالات، تكون عملية ترميم الأنف التجميلية هي الحل.

بمعنى آخر، تستخدم عملية ترميم الأنف التجميلية في علاج مشاكل الأنف المتعلقة بالشكل.

-عمليات ترميم الأنف الوظيفية:

بعد التعرض لحادث يصيب الأنف مما يؤدي للكسور وما شابه، يكون من اللازم اللجوء للإجراء المناسب للعلاج مع الحفاظ على مظهر الأنف، وهذا الإجراء هو عمليات ترميم الأنف الوظيفية.

-عمليات ترميم الأنف الإصلاحية:

بعض مشكلات الأنف قد تكون مشكلات خلقية، مثل مشكلة الشفة الأرنبية على سبيل المثال، ولهذا النوع من مشاكل الأنف، يلجأ الطبيب لعمليات ترميم الأنف الإصلاحية.

قد يظن العديد من الناس أن عمليات ترميم الأنف هي رفاهية ليس أكثر، وأن الهدف منها هو فقط تحسين وتجميل شكل الأنف، لكن الحقيقة تتنافى مع ذلك، حيث أن عمليات ترميم الأنف تلعب دوراً كبيراً في صحة الأنف وفي صحة الإنسان بشكل عام!

-الشخير المستمر.

-صعوبة التنفس تحديداً أثناء النوم.

-الجيوب الأنفية.

-أورام الأنف.

مما لك شك فيه، أن المقياس الأول والفيصل الأساسي في نجاح عملية ترميم الأنف، هو اختيار الطبيب المناسب للقيام بتلك المهمة، فما هي الشروط التي يجب أن تتوفر في الطبيب الأفضل لترميم الأنف؟

عملية ترميم الأنف تعد من أكثر العمليات انتشاراً والتي تجرى كل يوم، ولكن لا يتنافى ذلك مع كونها عملية دقيقة وحساسة، وتحتاج إلى درجات عالية من المهارة والاحترافية من الطبيب، لذلك، تتطلب عمليات ترميم الأنف طبيباً يتمتع بالخبرة والتمرس في إجراء هذا النوع من العمليات، لنضمن نتيجة متناسقة ومتجانسة مع الملامح مع الحفاظ على صحة الأنف وكذلك وظائفها.

وهذا هو ما يميز د/طارق زايد، حيث إنه متخصص و لديه رصيد من خبرة السنين فى جراحات الأنف بكل أنواعها ودرجات صعوبتها.

من أكثر الأسئلة التي تتردد حول عمليات ترميم الأنف هو إذا ما كانت تسبب الشعور بالألم للحالة، وهذا طبيعي، لأن عنصر الألم هو واحداً من أهم العناصر التي دائماً ما تشغل بال أي مريض مقبل على إجراء أي عملية أياً كانت، هو إذا كان سيتعرض للألم، ولحسن الحظ، أن عملية ترميم الأنف تتم بالاعتماد على البنج الكلي، مما ينهي النقاش والتساؤل حول مسألة الألم أثناء العملية.

المدة التي تستغرقها عملية ترميم الأنف هي حوالي ساعتين فقط ليس أكثر، ومن بعدها، يكون بإمكان المريض الرجوع إلي المنزل في نفس اليوم، فهي عملية بسيطة ولا تحتاج للمكوث بالمستشفى لفترات طويلة من الوقت. 

أما عن فترة النقاهة من عمليات ترميم الأنف، فهي لا تحتاج سوى بضعة أيام، قد تصل إلى عشرة أيام بعد أقصى ومن بعدها تتمكن الحالة من ممارسة جميع أنشطتها اليومية بشكل طبيعي.

تقنيات عملية ترميم الأنف في تطور مستمر من حيث الأمان والدقة، وأخر ما توصل له العالم في عمليات ترميم الأنف، هو عمليات ترميم الأنف المغلقة، فما هي؟

تتم عمليات ترميم الأنف المغلقة عن طريق شق جراحي صغير جداً داخل الأنف، مما يجعله من المستحيل أن يلاحظ، ويعطي الأنف مظهراً طبيعياً جداً بدون أي جروح خارجية.

وتختلف تلك التقنية عن عملية ترميم الأنف المفتوح، التي تتم من خلال فتح عبر ما يسمى بالـ"كولوميلا -collumella" ، وهو عبارة عن شريط نسيجي ضيق، يفصل بين فتحتي الأنف، يقوم الجراح برفع الجلد الذي يغطي العظام والغضاريف، ويتمكن بعدها من الوصول وإعادة تشكيل بنية الأنف. 

بعد تحديد موعد عملية ترميم الأنف، يكون المريض في قلق مستمر وحيرة من أمره بما يجب عليه فعله للتحضير والاستعداد للعملية، وفي واقع الأمر، ليس هنالك ما يستدعي القلق، وليس عليك بفعل الكثير.

كل ما يتوجب عليك فعله هو التحدث مع طبيبك عن ما يزعجك وعن توقعاتك بوضوح لكي تقوم بنقل الصورة كاملة له، ومن ثم تترك الأمر للطبيب.

بعد مرور عملية ترميم الأنف بسلام، ينصحك الطبيب ببعض الخطوات التي يجب عليك اتباعها، والتي تتمثل في خطوات بسيطة، مثل الالتزام بارتداء ضمادة على الأنف لمدة أسبوع والحرص على إجراء مساج الأنف لمدة شهر.